الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كانت زوجتك قد استكملت عادتها ورأت علامات الطهر المعروفة وهي: الجفوف التام أو القصة البيضاء وتطهرت، ثم بعد ذلك عاودها الدم فإن كان ذلك بعد خمسة عشر يوماً فهذا أقل الطهر وما يأتي بعده يكون حيضاً جديداً تجلس له مدة عادتها، وإن كان قبل مضي خمسة عشر يوماً فهو دم فساد لا يمنع من الصلاة ولا من الصوم ولا من الوطء.
ولعل هذا هو ما يحدث لزوجتك لما ورد في سؤالك ( لكن خلال أيام قليلة بعد الطهر ) فإذا كان الأمر كذلك، وقد استكملت عادتها وطهرت طهارة محققه فهذا دم استحاضة.
وأما إذا كان الدم يتقطع في فترة العادة المعروفة فإن في المسألة حينئذ خلافا بين أهل العلم ذكرناه في الفتوى رقم 13644
والله أعلم.