الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس، وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الاسترسال معها، فهذا من أهم الوسائل المعينة للتغلب على الوساوس بعد الاستعانة بالله عز وجل. وانظري لمزيد الفائدة الفتويين التاليتين: 3086، 51601.
كما يمكنك الاستفادة من مراجعة قسم الاستشارات في الموقع.
وقد ذكرنا ضابط الشك المستنكح في الفتوى رقم: 124075، وهو أن يأتي كل يوم ولو مرة، سواء اتفقت صفة إتيانه أو اختلفت.
وبذلك تعلمين أن تجدد الشكوك كل يوم يجعلها شكا مستنكحا ولو تنوعت، فتحمل جميعها على الشك المستنكح، فالعبرة بتكرر الشك كل يوم من حيث هو شك، دون النظر إلى كونه في النية، أم الفاتحة، أم الأذكار، أم القبلة، أم العدد ....إلخ.
وكون الوسواس قد وصل بك إلى أنك لا تنتهين من بعض الصلوات إلا وقدماك وركبتاك تؤلمانك، فهذا دليل واضح على مدى ما وصلت إليه من الوسوسة.
وبخصوص النية: فاعلمي أن أمرها هين، فإذا توضأ الإنسان للصلاة، أو أقام لها، فلا شك أنه قد نوى أن يصلي، ولا يلزمه تجديد النية عند تكبيرة الإحرام؛ وانظري الفتوى رقم: 119931
والله أعلم.