الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على المرء في لبس الجميل والنظيف من الثياب، وليس ذلك من الكبر، وإنما الكبر بطر الحق، وغمط الناس. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 177809، 43108، 20990. ولكن ينبغي على المسلم أن يجتنب الترف والتنعم، كما بينا في الفتوى رقم: 118341.
وأما ما ذكرته من ثقتك بنفسك، وتأثرك النفسي، وميلك إلى معاكسة الفتيات، فنخشى أن يكون من العجب، هذا فضلا عن حرمة معاكسة الفتيات، وقد ذكرنا علاج العجب في الفتوى رقم: 151803، فراجعه.
وراجع كذلك لمزيد فائدة الفتوى رقم: 621.
وأما كون المشكلة في الملابس والأناقة: فليس كذلك، وإنما المشكلة فيك أنت، فعليك أن تعالج نفسك من العجب ومن مغازلة الفتيات الأجنبيات، فإن فعلت فأنت من المفلحين ـ بإذن الله ـ فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا {الشمس:7ـ9}.
والله أعلم.