الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ثم اعلم أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين، ولا يشترط المسجد لفعلها على الراجح؛ وانظر الفتوى رقم: 128394.
وعليه، فإذا وجدت من يصلي معك في بيتك جماعة، فصليت معه، فقد أديت ما وجب عليك، وإلا فإن كان لك عذر في التخلف عن الجماعة في المسجد كالخوف على نفسك أو مالك، أو كان المسجد بحيث لا تسمع منه النداء للصلاة، فلا حرج عليك في أن تصلي منفردا في بيتك؛ فقد روى أبو داود من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سمع النداء فلم يجب، فلا صلاة له، إلا من عذر. قالوا: يا رسول الله وما العذر؟ قال: خوف أو مرض.
قال ابن قدامة رحمه الله: وسواء خاف على نفسه من سلطان، أو لص، أو سبع، أو غريم يلزمه ولا شيء معه، أو على ماله من تلف، أو ضياعه أو سرقته… إلى آخر ما ذكر.
وراجع الفتوى رقم: 134509 في من صلى منفردا لأجل بعد المسجد.
والله أعلم.