الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الصبي غير مميزٍ، وهو عند الجمهور من دون السابعة ـ غالبًا ـ فلا تجزئ إقامته، كما لا يجزئ أذانه اتفاقًا لأنها عبادة، وغير المميز ليس من أهلها، قال زكريا الأنصاري الشافعي في شرح المنهج: وشُرِط في مؤذنٍ ومقيمٍ إسلام وتمييزٌ مطلقًا.
أما إن كان مميزًا: فقد اختلف العلماء في إجزاء إقامته، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: للعلماء في إقامة الصبي ثلاثة آراء:
الأول: لا تصح إقامة الصبي، سواء أكان مميزًا أم غير مميز، وهو رأي عند الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة.
الثاني: تصح إقامته إن كان مميزًا عاقلًا، وهو رأي آخر في تلك المذاهب.
الثالث: الكراهة إذا كان مميزًا، وهو رأي للحنفية. انتهى.
وعليه، فالأولى لكم ترك ذلك خروجًا من الخلاف، فإن وقع ذلك فلا حرج ـ إن شاء الله ـ على مذهب الجمهور.
والله أعلم.