الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج كربك، ويزيل همك، وأما الرؤى فليس من اختصاص موقعنا الاشتغال بتعبيرها.
وأما ولدك: فنسأل الله أن يرده عليك - إن كان حيًّا -.
وما دمت قد فتحت القبر، ولم تتحقق من الأمر، فلا فائدة من إعادة فتحه، ولكن اجتهد في السؤال عنه، فإن انقطع أملك في تحصيله حيًّا، فاحتسبه عند الله تعالى، واعلم أن ثواب الصبر على فقد الولد عظيم، وفي الحديث أنه: إِذا ماتَ وَلَدُ العَبْدِ، قالَ الله تَعَالَى لِمَلائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُول: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فؤادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ، واسْتَرْجَعَ، فيقُولُ الله تَعَالَى: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتاً فِي الجَنَّةِ، وسَمُّوهُ بيت الحمد. رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
فنسأل الله أن يأجرك في مصيبتك، وأن يخلف لك خيرًا منها.
والله أعلم.