الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشخص فتح المصحف ليقرأ، ويتعبد لله تعالى بتلاوة كلامه، وتدبره، فلا حرج في اعتبار ذلك رسالة من الله إليه.
وقد بدأ ابن القيم كتابه (الفوائد) بقاعدة جليلة قال فيها: إذا أردت الانتفاع بالقرآن، فاجمع قلبك عند تلاوته، وسماعه، وألق سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه، منه، إليه، فإنه خاطب منه، لك، على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}. اهـ.
وأما إن كان فتح المصحف ليأخذ الفأل منه، فهذا مما يُذمُّ فاعله؛ وراجعي تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 170677، 29558، 60721.
والله أعلم.