الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالفجر الصادق هو النور الممتد في الأفق الذي لا يعقبه ظلام، ويختلف وقت دخوله من مكان إلى آخر، ولكل بلد حكمه.
ولاشك أن الشارع أناط الأحكام بتحقق دخول هذا الوقت لقوله تعالى: ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) (البقرة: من الآية187)، فإذا كانت التقاويم الموجودة بين يدي الناس موافقة للواقع فيؤخذ بها، وإلا فلا، والعبرة بالرؤية، ولكن الرؤية اليوم لا تتاح لكل الناس، فمن أمكنه أن يرى طلوع الفجر عياناً أو بشهادة ثقة، فيلزمه العمل بذلك، وإن لم يمكنه، فإنه يعمل بالأذان والتقاويم، ويتحرى الصواب قدر استطاعته، ولا يكلف أكثر من ذلك.
والله أعلم.