الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
وأما هذه الأيمان وتلك النذور: فإن كنت حلفت أو نذرت تحت تأثير الوسوسة، أو إن كنت حنثت في يمينك أو نذرك تحت تأثير الوسوسة فلا شيء عليك، لأنك في معنى المكره، وأما إن كان لك سبيل إلى دفع ذلك ولم يقع منك هذا الفعل تحت تأثير الوسوسة فالواجب عليك أن تتحري فتكفري عما تتيقنين صدوره عنك من أيمان حنثت فيها ونذور لم تفي بها، وما تشكين فيه فلا يلزمك، لأن الأصل عدمه، وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 164941، ورقم: 136030.
والله أعلم.