الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل مقصود السائل أنه يريد أن يعتمر ويلبي في العمرة عن نفسه، ثم يهدي الثواب لطائفة من الناس لا يعرف أفرادهم أو أعيانهم .. فإن كان كذلك، فلا حرج عليه، وهو مأجور بإحسانه لهؤلاء الناس، وأما ثواب العمرة: فهو لمن أهداه لهم، فإن مذهب أكثر أهل العلم أن الميت ينتفع بما يوهب له من ثواب الطاعات، وأما إن كان مراد السائل أن يلبي بالعمرة عن هؤلاء جميعا، فهذا لا يصح، كما سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 126263.
والله أعلم.