الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية مما تعاني منه، ثم اعلم أن علاج الوساوس هو أن تعرض عنها، ولا تلتفت إليها.
ثم إنه لا يحكم على المسلم بالكفر بمجرد وجود صليب في بعض متاعه، ما دام لا يعبده بل يكرهه، ومن باب أحرى أن لا يكفر بوجوده في محل تجاري؛ فكراهتك للموضوع وخوفك من الكفر بسببه، يدل دلالة واضحة على عدم كفرك.
ويكفي في علاج المشكلة إزالتك لرسم الصليب من الأشياء التي بحوزتك، أو تغيير هيئته؛ وفي الحديث: لم يكن رسول الله صلى الله وسلم يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه. رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها.
ويحصل النقض بأي شيء تزول به هيئة الصليب.
قال ابن حجر: فإذا كان المراد بالنقض الإزالة، دخل طمسها فيما لو كانت نقشا في الحائط، أو حكها، أو لطخها بما يغيب هيئتها. انتهى.
هذا؛ وعليك أن تلاحظ أنه قد يظن بعض الموسوسين في بعض الخطوط أنها صليب وليست كذلك، مثل بعض العلامات الحسابية التي توجد في الأجهزة الإلكترونية ونحو ذلك، فهذه لا بأس بها، ولا تعد من الصلبان.
ولمزيد الفائدة حول كيفية علاج هذه الوساوس انظر الفتوى رقم: 134196 ورقم: 51601.
والله أعلم.