الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإجابة بالتعريض جائزة شرعًا، ولا تتنافى مع الحقيقة؛ قال البخاري في صحيحه: باب المعاريض مندوحة عن الكذب.
وإخفاء العبادة التي لم يأمر الشرع بإظهارها أفضل، وخاصة إذا كان المسلم يخشى من الرياء، فقد قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً {الأعراف:55}.
لذلك فالأفضل للمسلم التعريض في الإجابة لإخفاء عمله، واستعمال عبارة تكون مشتملة على الصدق، يفهم منها السامع خلاف الواقع.
ويتأكد التعريض إذا كان يجد في نفسه حب معرفة الناس لعبادته، أو يخشى من الرياء، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 99962.
والله أعلم.