الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا مانع من أن تكتب الأدعية بزعفران، فقد روي عن بعض أهل العلم فعل ذلك، قال ابن القيم في زاد المعاد: قال الخلال: أنبأنا أبو بكر المروزي، أن أبا عبد الله جاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، تكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين؟ فقال: قل له يجيء بجام واسع، وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد.. اهـ
ولكن ما ذكرت السائلة من وضع الكتاب على شجرة يدل على أن الرجل مشعوذ، وربما يكون يتعامل مع الجن أو ممن يعمل سحر العطف، وقد منع أهل العلم من عمل ما لم يثبت نفعه بدليل شرعي ولا طبي تجريبي، فأي علاقة بين شخصين وشجرة يوضع عليها الكتاب، ثم إن الدعاء المذكور لا يجوز، لما فيه من الدعاء على الرجل بأن يرجع إلى من قد لا تكون عنده رغبة فيها، وأن تضيق الدنيا عليه حتى يعود لها إلى غير ذلك مما جاء فيه مما يعد من الاعتداء في الدعاء، وقد كان الأولى أن تدعو المرأة لنفسها بحصول الزواج بمن يرتضى دينه وخلقه، وأن لا تعلق نفسها بشخص معين، بل تكل الأمر الى الله تعالى ليختار لها من أفاضل عباده الأخيار رجلا تقيا صالحا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سأل أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه. رواه ابن حبان، وصححه الألباني.
والله أعلم.