الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 26883، حكم التهنئة برأس السنة الميلادية، وذكرنا أنه لا يجوز الاحتفال بها ولا التهنئة.
وكذلك لا تجوز التهنئة بعيد الأم كغيره من الأعياد الدخيلة علينا نحن المسلمين، وانظري الفتوى رقم: 106408.
وأما رأس السنة الهجرية والمولد النبوي ونحوهما: فالأولى ترك ابتداء التهنئة بها، وإن كانت التهنئة المجردة غير ممنوعة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 197975، 71571.
وأما أسبوع الأطفال: فإن كان بصورته المعروفة اليوم والتي تشتمل على بدع، كرش الملح ودق الهون دفعاً للعين، فهذا لا يجوز، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 32494.
والظاهر ـ والله أعلم ـ أن رش الملح ودق الهون ونحوهما من العادات لا تخرج عن كونها أمورا منكرة ولو لم يصحبها اعتقاد فاسد؛ لما في ذلك من التشبه بذوي الاعتقادات الفاسدة، ولأنه قد يكون ذريعة إلى الاعتقاد الفاسد عند الجهلاء، والسنة في اليوم السابع للمولود ذبح العقيقة، ولا مانع من أن يصحب ذلك بعض مظاهر البهج؛ة كشراء الحلوى ونحوها توسعة وإدخالا للسرور على قلب الأهل والأقارب، مع عدم الإسراف والتبذير واجتناب البدع، وكل ما يصحبه اعتقاد فاسد.
والله أعلم.