الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخلو أمرك من حالين:
1-أن تفوتك دون تعمد الترك، كالنوم (دون تعمد تأخير الاستيقاظ بعد خروج الوقت)، والنسيان، ونحو ذلك، فيجب القضاء كما بينا بالفتويين: 154237، 158977
2- أن تتعمد تركها كأن تضبط المنبه على ما بعد خروج الوقت؛ فمن ترك صلاة واحدة متعمداً، فقد فعل ذنبا من أكبر الكبائر، بل يعد تاركها كافراً في قول بعض أهل العلم؛ وراجع الفتويين: 130853، 134889.
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما اقترفته من تعمد ترك الصلاة، وأما القضاء فجمهور العلماء يرون وجوب القضاء، خلافاً لابن تيمية -رحمه الله- ، وراجع الفتوى رقم: 199973.
وأما صفة القضاء: فإن كنت لا تعلم عدد ما يلزمك قضاؤه من صلوات الفجر، فإنك تتحرى، فتقضي ما يحصل لك معه اليقين، فإن شككت هل هي عشر أم ثلاث عشرة مرة، جعلتها ثلاث عشرة، وهكذا، وتقضي بناء على هذا.
ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.