الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك، وأن يكشف ضرك، واعلمي أن الوسواس داءٌ عُضال، إذا تحكم من قلب العبد أوقعه في شرٍ عظيم، وجره إلى عواقب وخيمة، وأفسد عليه أمر دينه ودنياه. فالواجبُ على من ابتليَ به أن يُجاهد نفسه في التخلص منه، وأن يعلم أن طريق ذلك هو الإعراضُ عن الوسواس جملة، وعدم الالتفات إليه، وسؤال الله العافية منها؛ ولمعرفة علاج الوسوسة راجعي الفتوى رقم: 161171
واليمين لا تنعقد بمجرد النية، بل لا بد من التلفظ باليمين عند أكثر أهل العلم، وهو الصواب؛ لما جاء في الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم . متفق عليه. وانظري الفتوى رقم: 117031 .
ثم إن الموسوس من الجائز والأصلح له، أن يأخذ بأيسر الأقوال وأرفقها بحاله، ولا يعتبر ذلك من الترخص المذموم، كما بيناه في الفتوى رقم: 181305.
فالمنبغي لك الأخذ بقول جمهور العلماء بأن اليمين لا تنعقد إلا بالتلفظ بها، لتغلقي على نفسك باب الوسوسة.
والله أعلم.