الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئا لك بالهداية إلى دين الله الحق. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ {يونس:58}.
ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على دينه القيم، وأن يتوفنا مسلمين، وأن يصلح لك أهلك، ويلحقهم بك على الصراط المستقيم.
واعلم أن الصلاة من أركان الإسلام الخمسة، فحافظ عليها في أوقاتها المفروضة, وإن كنت لم تجهر بدينك رسميا، فالواجب عليك أن تبادر بذلك، وتغير ديانتك في المستندات الرسمية، حتى تتمكن من ممارسة باقي شعائر دين الله كالحج وغير ذلك، وحتى تدفن مع المسلمين، وذلك ما لم تكن تخاف ضررا من جراء ذلك، فعندئذ يجوز لك تأجيل ذلك إلى أن تأمن الضرر, مع الاتصال بأهل الخير من المسلمين ليساعدوك في إشهار إسلامك، ولإبلاغ السلطات المعنية لحمايتك من الضرر.
واعلم أن العبد إذا مات على الإسلام موقنا به، فلا يؤاخذ بما فعل الأحياء به بعد موته، فالعبرة إنما هي بإخلاصك وأعمالك أنت، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
ويمكنك أن توصي وصية إلى من تختاره من المسلمين ليقوم بتنفيذها بتغسيلك، وتكفينك، وسائر ما يفعل بالميت.
وانظر الفتويين: 166099 ، 187307 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.