الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الخطأ مرفوع عن هذه الأمة ولو كان فيما يجب أو يحرم، لقول الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.
ولما في صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286} قال: قال الله: قد فعلت.
والإملاء الواجب اتباعه هو رسم القرآن الكريم وحده، أما إملاء اللغة العربية: فهو اصطلاحي وليس واجبا، ولذلك لا إثم في تغييره خطأ أو عمدا ما لم يؤد العمد إلى ممنوع.
والله أعلم.