الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أولا أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فمهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء فامضي في صلاتك ولا تعيري وسوسته هذه اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601.
وأما ما وقع منك من النذور والأيمان، فإن كنت نذرت أو حلفت أو حنثت تحت تأثير الوسوسة بحيث كنت مسلوبة الاختيار فلا شيء عليك، لأنك في معنى المكره، وإن كان حلفك أو نذرك ثم حنثك وقع باختيار منك فعليك عن كل يمين حنثت فيه أو نذر لم توفي به كفارة يمين، وإذا لم تعرفي عددها بيقين فاعملي بالتحري وكفري عما يحصل لك معه غلبة الظن ببراءة ذمتك، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظري الفتويين رقم: 164941، ورقم: 184205.
ولا تعودي لمثل هذا الأمر، بل جاهدي نفسك في مدافعة الوساوس والإعراض عنها دونما حلف أو نذر.
والله أعلم.