الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن صلاة الجماعة لها منزلة عظيمة في هذا الدين، وأن من تخلف عنها قد فاته خير كثير، وأجر عظيم.
وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أنها فرض عين على القادر، وهذا القول هو الراجح، ولتفاصيل أحكام الجماعة وأدلتها نحيلك إلى الفتوى رقم:
1798وبخصوص حديث
ابن عباس الذي أشرت إليه فقد رواه
الترمذي، قال
الحافظ المنذري: موقوف على
ابن عباس. وقال محققه
أيمن صالح: ضعيف الأسناد.
ومثله روي عن
ابن مسعود وقد نظمه بعض الفضلاء فقال:
أفتى ابن مسعود جواب من سأل ===
عن رجل قيــــام ليله فعل وصائم النهـــار، والصـــلاة في ===
جماعة حضورها منه يفي بأنه في النــــــار، واستقــــــــرا ===
على جوابه الذي استمـــرا مع تردد الذي قـد ســــــــــــألا ===
شهرا، وما عن الجوب عدلا وأما حديث:
سلموا على اليهود والنصارى، ولا تسلموا على يهود أمتي.... فلم نقف عليه، وإنما جاء في الصحيحين:
لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام. وفيهما من حديث
أنس: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم. ولا شك أن هجران تارك الصلاة في الجماعة لغير عذر مشروع، فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم الذين تخلفوا عن الغزو، فلا ينبغي لك مخالطة المتخلفين عن الصلاة بغير عذر إلا إذا كان ذلك بقصد نصحهم ودعوتهم.
والله أعلم.