الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمخطوبة أجنبية عن خاطبها حتى يعقد له عليها، فلا يجوز له محادثتها إلا لحاجة، ومع مراعاة الضوابط الشرعية. وانظر الفتوى رقم: 21582. فمحادثة المخطوبة للاستمتاع والتلذذ بصوتها، حرام قطعا، وخروج المذي غالبا ما يكون مع الشهوة إلا لمرض ونحو ذلك. فالواجب عليك التوبة، والانتهاء عن محادثتها. والأولى أن تعجل إلى إتمام الزواج قدر الإمكان؛ لإعفاف النفس، وتجنب أسباب الفتنة.
وخروج المذي لا يفسد به الصوم عند جمهور العلماء؛ وانظر تتميماً للفائدة الفتوى رقم: 2139. والواجب كما ذكرنا اجتناب محادثتها لغير حاجة وخاصة حال الصوم.
وننبه إلى أن ما يذكر من أن المحادثة بين الخاطبين وسيلة لمعرفة كل منهما لحقيقة الآخر، ما هو إلا مجرد وهم وخداع غالبا، إذ يكثر التصنع والتظاهر بخلاف الواقع، وتستبين حقيقة الأمر بعد تمام الزواج.
والله أعلم.