الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالعادة السرية محرمة دل على ذلك الكتاب والسنة ، قال تعالى: ( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) . وقال صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أعض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" متفق عليه - وفي رواية النسائي " ومن لا فالصوم له وجاء" . وأحمد الله تعالى - أيها السائل الكريم - أن وفقك الله تعالى في شهر رمضان إلى ترك تلك المعصية ، وذلك ببركة هذه الطاعة العظيمة ، ألا وهي الصيام ، ولا ريب أن الذي يمارس العادة السرية على خطر عظيم من عدة جوانب : الجانب الأول : أنه يعصى ربه تبارك وتعالى ، والجانب الثاني : شؤم هذه المعصية والذي يتمثل في أضرار صحية جسيمة منها ضعف الرغبة الجنسية بعد الزواج وكذلك تأثير ذلك على الانتصاب لدى الرجل ومنها سرعة القذف الذي يفوت على الزوجة رغبتها فيؤثر على شهوتها تأثيراً بالغاً . ولكن ما دمت قد أقلعت عن ذلك وتبت إلى الله تعالى ، فاعقد العزم الجازم ألا تقارب هذا مرة أخرى والله جل وعلا يقيك غوائل هذا الأمر. والله الموفق .