الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤالك لم يكتمل، ولعلك تسأل عن حكم ذكر عيوب أستاذكم للأستاذ الآخر؟
فنقول: إن الغيبة قد عرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
فضابط الغيبة -كما في الحديث- ذكرك أخاك بما يكره، ولا شك أن الذي تحدثتم به عن أستاذكم مما يكرهه.
وقد قال النووي- رحمه الله تعالى- في الأذكار: فأما الغيبة: فهي ذكرُك الإِنسانَ بما فيه مما يكره، سواء كان في بدنه، أو دينه أو، دنياه أو نفسه، أو خَلقه، أو خُلقه، أو ماله، أو ولده، أو والده، أو زوجه، أو خادمه، أو مملوكه، أو عمامته، أو ثوبه، أو مشيته، وحركته، وبشاشته، وخلاعته، وعبوسه، وطلاقته، أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته بلفظك أو كتابك، أو رمزتَ، أو أشرتَ إليه بعينك، أو يدك، أو رأسك أو نحو ذلك ... وضابطُه: ذكرُه بما يكره. انتهى.
وكان الواجب عليكم إذا كان أستاذكم لا يصلح للتدريس أن تخبروا عنه المسؤولين في إدارة المدرسة من غير زيادة ولا نقصان، ففي هذه الحالة يجوز ذكر هذا العيب فيه؛ وراجع هذه الفتوى رقم: 115590.
والله أعلم.