الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 105463، وتوابعها أن تعلم العلوم النافعة مشروع، وبعضها فرض كفاية.
وبينا في الفتوى رقم: 76784 أن الإخلاص في طلب العلم - سواء كان علما شرعيا أم دنيويًا نافعًا - من أعظم العبادات, ويؤجر عليه المتعلم.
وأما السؤال: "هل يجوز أن يكون من ضمن نيتك ألا يقال إنك لست مجتهدة, وأن يقول معلموك إنك ممتازة" فجوابه: أن العلم المطلوب - إن كان علمًا شرعيًا - فالواجب الإخلاص فيه لله تعالى.
وأما العلوم الدنيوية - كالرياضيات, والطب, والهندسة - فلا مانع للمرء من طلبها ابتداء لنيل وظيفة, أو مال, أو مكانة، لكنه إذا أخلص لله تعالى أثيب بقدر إخلاصه، فإن النية تجعل العمل المباح عبادة, وانظري لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 40763، والفتوى رقم: 68144.
وعلى أية حال: فالأولى تحسين النيات بما يكون له أجر في الشرع، كنية نفع المسلمين، وخدمتهم، أو التفوق لتظهر الطالبة المسلمة الملتزمة بالشرع بصورة حسنة, لا تُزهد الناس في دعوتها حين تدعوهم إلى الله. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 148375.
والله أعلم.