الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجميع ما ذكرت يبين بجلاء أنك مصاب بدرجة عالية من الوساوس، فننصحك بالإعراض عنها وعدم الاسترسال معها حتى لا تزداد، وأن الموسوس له حكم خاص يختلف عن غيره، ويرفع عنه من الحرج ما لا يرفع عن غيره، وراجع في ذلك فتوانا رقم: 134196.
واعلم أن النية أمرها هين، بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولو كُلف العباد أن يعملوا عملاً بغير نية كُلفوا ما لا يستطيعون.
وعدَّ شيخ الإسلام القصد إلى الفعل أمراً ضرورياً في النفس، فقال: ومعلوم في العادة أن من كبر في الصلاة لا بد أن يقصد الصلاة، وإذا علم أنه يصلي الظهر نوى الظهر، فمتى علم ما يريد فعله نواه ضرورة.
وأما التسمية التي في القلب: فلا محل فيها لعمل البدن من تحريك اللسان وخروج الهواء من الحلق، إذ أنك تقولها بقلبك لا بلسانك.
والله أعلم.