الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاتهام الفاروق عمر ـ رضي الله عنه ـ بمثل هذا الكذب الساقط لا يمكن أن يخرج إلا من خبيث سفيه، ليس عنده دين يردعه، ولا عقل يمنعه !! وهذا الافتراء لا يتأهل لمجرد نقله، فضلا عن تفنيده ورده، فحكايته كافية في إبطاله. وإلى الله المشتكى، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وأما دعوى أن أهل السنة حذفوه من كتبهم، فمن المضحكات المبكيات، فأين أصل هذا الكلام في كتب أهل البدع والخرافة الأقدمين، فإن هذا الهراء لم يُدوَّن إلا في كتب المفترين من المتأخرين بعد انقضاء عصر الرواية !!
وأما الشيخ الشعراوي، فلا يستغرب الطعن عليه، وقد طعن على مثل عمر بن الخطاب !! ولا نجد إلا أن نذكر قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } [الأحزاب: 58]
وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 2429، 56684، 179955، 172631.
والله أعلم.