الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك أيها الأخ الكريم مصاب بداء الوسوسة، وهذا الداء من أخطر الأدواء وأضرها على العبد، وأشدها إفسادا لدينه ودنياه، فسد على نفسك هذا الباب، وإياك والاسترسال مع الوساوس، واجتهد في مدافعتها والإعراض عنها ما أمكنك، ومهما عرض لك شيء من هذه الوساوس فانته عن الفكرة فيه، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإنه هو الذي يلقي في قلبك هذه الوساوس. واعلم أن هذه الوساوس لا تؤثر في صحة إيمانك، وأنك لا تخرج بها من الملة، بل أنت على خير ما دمت كارها لهذه الوساوس نافرا منها، وأنت مأجور بإذن الله على مدافعة هذه الوساوس والسعي في التخلص منها؛ وراجع الفتوى رقم: 147101. ومهما عرض لك الوسواس في الطهارة، أو الصلاة، أو غيرها فعلاجه الأمثل هو الإعراض عنه وألا تعيره اهتماما؛ وانظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 134196.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.