الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أخبرك به هذا الرجل من أن القول بعدم لزوم القضاء، وبأن عليك كفارة واحدة، قول لبعض أهل العلم، وأنه خلاف قول الجمهور، كلام صحيح، والواجب عليك هو أن تقلد من تثق بعلمه ودينه؛ وانظر الفتوى رقم: 120640.
وإن أردت الاحتياط وقضاء تلك الصلوات، والتكفير عن جميع تلك الأيمان، فهو أحسن وأولى، وفيه براءة الذمة بيقين؛ وقد قال صلوات الله عليه: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه النسائي وغيره.
وليس لهذا الشخص أن يلزمك بالعمل بقوله، وليس ما أفتاك به قولا ملزما لك، ولا وعدا يجب عليك الوفاء به، ولا إخلافه مظلمة يطالبك بها يوم القيامة، بل ما ذكره من أنه يطالبك بوعدك هذا، ويأخذ منك حسناتك يوم القيامة، خطأ ظاهر منه، والذي ننصح نحن به هو الاحتياط للدين وإبراء الذمة بيقين، وإن أخذت بفتوى من تثق به من العلماء لم يكن عليك حرج كما مر.
والله أعلم.