الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر الأحاديث أن دعاء دخول المنزل يقال عند دخولك المنزل الذي تسكن فيه، ومثل هذا يقال في دعاء الخروج من المنزل.
ومن الأحاديث في ذلك حديث أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله، رب أعوذ بك أن أضل... رواه النسائي والترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع. وفي رواية عن أم سلمة قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي . خرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح .
وحديث أبي مالك الأشعري: إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج... رواه أبو داود والطبراني وصححه الألباني.
وفي الحديث: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء. رواه مسلم.
فالظاهر أن الدعاء يقال عند الباب الثاني الذي هو باب المنزل أو البيت، وليس الباب الخارجي.
والله أعلم.