الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو الإعراض عن الوسواس وعدم الالتفات إليه، والموسوس الذي لا يمكنه دفع الوسواس وهو مغلوب على إرادته هو في معنى المكره فلا يلزمه نذر. وانظري الفتويين: 136030، 204433.
وعلى كل حال فليس عليك شيء فيما ذكرت؛ لأن نذر خمسين سجودا غير مشروع، ولا يصح نذره، وكذا نذر سجدة واحدة من غير سبب على القول الصحيح، والمشروع من سجود الشكر إنما هو سجدة واحدة عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة.
قال النووي في شرح المهذب: لو نذر سجدة فَرْدَةً فطريقان: أصحهما وبه قطع الشيخ أبو محمد وغيره لا ينعقد، بناء على الأصح أنها ليست قربة بلا سبب. انتهى.
وانظري الفتويين: 167385، 139410.
ولمعرفة علاج الوساوس انظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3086، 48437، 51601.
والله أعلم.