الوساوس وسبل مدافعتها

30-10-2013 | إسلام ويب

السؤال:
يا شيخنا عندي سؤال: أولا أنا لست متميزا في اللغة العربية، ولكن سأجتهد فعذرا.
أما السؤال: أنا منذ ستة أشهر أعاني من وسواس الشيطان في الكفر، والاستهزاء. كل هذا بدأ بعدما بدأت بالعمل في شركة لغير المسلمين.
فمنذ بدايتي بهذا العمل كثر عندي الوسواس ولا أدري كيف.
قبل ثلاث سنوات تبت إلى الله، فهداني إلى الالتزام، وتبت من ترك الواجبات، والمحرمات. ولكن يا شيخي الآن يوسوس لي الشيطان ويشككني في إيماني. وكلما حصل ذلك أظن أني كفرت، فأفعل المحرمات وأعود إلى التوبة. شيخنا أنا أخاف أن قلبي قد ختم عليه وطبع. يا شيخ تعبت من هذه الأفكار.
فسؤالي: هل أنا مؤاخذ لأني استمررت واسترسلت مع الوساوس الكفرية. وتركت الوقوف عنها أولا؟
أسأل الله أن يشفيني وكل مرضى المسلمين.
ثم أسألك يا شيخي الفاضل أن تجيب على سؤالي، وعدم الإهمال؛ لأن هذا يتكرر يوميا بعد يوم.
وأخيرا هل تنصحوني بتغيير سكني؛ لأني فعلت الكبائر قبل التزامي وبعده.
وأخيرا أخيرا في كل ما كتبت لم أتلفظ بكلمة كفرية فقط كانت وساوس، واسترسال معها والظن بالكفر.
وجزاكم الله خيرا واسمحوا لي أسكن في بلد غير مسلم

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يشفيك ويعافيك، ثم اعلم أنك لا تؤاخذ بهذه الوساوس ما دمت كارها لها نافرا منها، لكن ينبغي لك أن تجتهد في مدافعتها، وتسعى في التخلص منها بكل ممكن؛ لأن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم، وأنت على خير إن شاء الله ما دمت تجاهد هذه الوساوس؛ وانظر الفتوى رقم: 147101. وإياك أن تترك مجاهدتها ومدافعتها لئلا تستفحل فيعظم ضررها ويشتد خطرها، وقد بينا ضابط الاستهزاء المخرج من الملة في الفتوى رقم: 137818.

ولا يجب عليك ترك مسكنك الذي ارتكبت فيه المعاصي، ولا يضرك ما قلته أو كتبته من كلمات تحت تأثير الوسوسة، وأما الإقامة في بلاد الكفار فقد بينا حكمها مفصلا في الفتوى رقم: 149695.

والله أعلم.

www.islamweb.net