الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السمنة من الأمراض التي يمكن علاجها، فلعل الأولى أن تصبر وتعين زوجتك في سبيل البحث عن العلاج، فإن تيسر أمر علاجها فالحمد لله، وإن لم يتيسر ذلك فانظر، فإن كنت قادرا على مؤنة النكاح من ثانية، وغلب على ظنك أن لا يكون هذا النكاح سببا في حصول مشاكل يصعب احتمالها، فالأفضل أن تبقيها في عصمتك وتنكح أخرى، هذا مع العلم بأن من شرط التعدد العدل بين الزوجات، وراجع الفتويين رقم: 135708، ورقم: 1342.
وإن لم يكن بد من فراقها ونكاح ثانية فأقدم على ذلك، وسوف يغني الله تعالى كل منكما من فضله بمنه وكرمه سبحانه فهو القائل: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا {النساء:130}.
قال القرطبي عند تفسيره هذه الآية: أي وإن لم يصطلحا، بل تفرقا فليحسنا ظنهما بالله، فقد يقيّض للرجل امرأة تقر بها عينه وللمرأة من يوسع عليها. اهـ.
والله أعلم.