الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر لك ويتوب عليك، ثم اعلم -هداك الله- أنه لا حد عليك فيما ارتكبته، وإنما تجب عليك التوبة النصوح فورا من مقارفة هذه المنكرات، ويجب عليك أن تقطع كل صلة لك بهذه البرامج، وهؤلاء المفتونين، وأن تستقيم على شرع الله ودينه. وتعرض عن طرق الغواية وأسباب الشر. ومما يعينك على التوبة والاستقامة، أن تستحضر شناعة هذه الفعلة، وأنها تغيير للفطرة التي فطر الله عليها عباده، وأن هذه الجريمة التي تلبست ببعض مقدماتها من أقبح الجرائم وأشنعها عند الله تعالى؛ وانظر الفتوى رقم: 124496. واستحضر اطلاع الله عليك وإحاطته بك، وأنه لا يخفى عليه شيء من أمرك، وأكثر من الفكرة في الموت وما بعده، والموقف بين يدي الله جل اسمه، فتكون على حذر أن يأتيك أجلك بغتة وأنت على ما يكره الله تعالى، واجتهد في حراسة خواطرك وحمايتها، وصونها عن تلك الدناءات؛ فإن حراسة الخواطر من أعون شيء على الاستقامة بإذن الله؛ وانظر الفتوى رقم: 150491. واجتهد في الدعاء أن يصرف الله عنك السوء والفحشاء، واصحب أهل الخير، والزم حلق الذكر، ومجالس العلم.
هداك الله لأرشد أمرك، ووفقك للتوبة النصوح.
أعلم.