الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقشور الغراء التي على وجهك إن كانت من غراء خفيف لا يمنع وصول الماء إلى البشرة, فلا تلزمك إزالتها عند الوضوء, أو الغسل, وإن كان هذا الغراء سميكا يمنع وصول الماء إلى البشرة, فلا بد من إزالته, ولا يجزئ الوضوء أو الغسل مع وجوده إلا إذا ترتب على إزالته ضرر كذهاب بعض الجلد مثلا, فيكفي مرور الماء عليه, والأولى أن يمسح عليه أيضا مع ذلك، جاء في اللقاء الشهري للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: السؤال: فضيلة الشيخ! أصيبت بعض أصابعي بغراء قوي يصعب إزالته حيث إن هذه المادة تحجب الماء من الوصول إلى الجلد عند الوضوء، وإني عندما أقوم بإزالته يلحقني ضرر من ذلك فماذا أصنع؟ الجواب:
أولاً: ادفع، بمعنى: قبل أن تستعمل هذا الغراء اجعل على يدك قفازين من البلاستيك، فما دمت تعرف أنك سوف تمارس هذه المهنة فاجعل قفازين من البلاستيك، وهذه تمنع أن يعلق بك شيء من هذا الغراء.
ثانياً: إذا قدر أنك لم تلبس القفازين فهل الغراء لا يذوب بأي شيء، أم له أشياء تذيبه؟ له أشياء تزيله وهو البنزين أو القاز ـ الكيروسين ـ لكن ذكر لي بعض الناس: أن بعض الغراء لا يزيله بنزين ولا قاز، وأنه لا يذهب إلا إذا ذهب شيء من الجلد معه، فمثل هذا لا تلزم إزالته، ويكفي أن يمر عليه الماء، وإن حصل أن تمسحه مع مرور الماء عليه فهذا أحسن. انتهى.
والله أعلم.