الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يذهب عنك ما تجد وأن ييسر لك عاجل الشفاء، ونوصيك بالتوجه إلى الله بالدعاء، والحرص على الرقية الشرعية، فإنها نافعة بإذن رب الأرض والسماء، واعلم أنه ليس كل مرض يصيب العقل ترتفع معه أهلية التكليف إلا إذا كان صاحبه لا يعي ما يقول، وراجع الفتوى رقم: 35727.
وإخبارك في المرة الأولى كذبا بأنك قد طلقت زوجتك لا يقع به الطلاق ديانة ـ أي تكون الزوجة في عصمتك فيما بينك وبين الله تعالى ـ وانظر الفتوى رقم: 23014.
وكذلك الحال في المرة الثانية إن قصدت الإخبار كذبا بقولك إنها مطلقة، وأما إذا قصدت إنشاء الطلاق بهذا اللفظ لزم إن كنت واعيا لما تقول، وقولك لها في المرة الثالثة: هما طلقتان إخبارا عما مضى لا يقع به الطلاق، والمزاح لا يمنع من وقوع الطلاق إذا أوقعه الزوج، فيستوي فيه الهازل والجاد، كما بينا في الفتوى رقم: 97957.
والله أعلم.