الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحق الوالد على ولده عظيم وبرّه ومصاحبته بالمعروف واجبة مهما كان حاله كما بينا ذلك في الفتوى رقم : 115982
فالواجب عليكم برّ والديكم والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف، وعليكم نصح أبيكم وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، مع مراعاة أن نصح الوالدين ليس كغيرهم فلا بد أن يكون برفق وأدب، ولا يكون فيه إغلاظ أو إكثار، وانظري الفتوى رقم : 134356
وليس عليك الإلحاح على أمك بطلب الطلاق من أبيك بسبب سوء عشرته لها، بل لا ينبغي لك تحريضها على ذلك ما دامت صابرة.
واحذري من وساوس الشيطان لك بالهروب من البيت، وأخطر من ذلك وسوسته لك بالإقدام على الانتحار، فالانتحار كبيرة من أكبر الكبائر، ومعصية عظيمة لا يقدم عليها مؤمن، فالمؤمن لا ييأس من رحمة الله أبداً، وراجعي الفتوى رقم : 10397
واعلمي أنّ الغيبة محرمة لكنّها تباح في بعض المواضع لمصلحة شرعية كالتظلّم وطلب المشورة، وعليه؛ فذكرك مساوئ أبيك بغرض المشاورة وطلب النصح جائز، وانظري الفتوى رقم : 6710، والفتوى رقم: 6082
والله أعلم.