الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور لحكمة عظيمة وهي: أن يتذكر العبد الدار التي ينتقل إليها، ويتعظ بحال أهل القبور الذين قد أفضوا إلى ما قدموا من عمل.
فمنهم من قبره روضة من رياض الجنة، ومنهم من قبره حفرة من حفر النيران.
ونهى الشرع عن إيذاء أهل القبور بالجلوس على القبور أوالاتكاء عليها، وإلى كراهة ذلك ذهب أكثر العلماء، قال الإمام النووي في المجموع: (قد ذكرنا أن ذلك مكروه عندنا، وبه قال جمهور العلماء منهم: النخعي والليث وأبو حنيفة وأحمد وداود وقال مالك: لا يكره. )
أما لعب الكرة فينافي الآداب الشرعية لزيارة القبور، وينافي أيضاً الحكمة التي من أجلها حث الشرع على زيارة القبور، وهو داخل من باب أولى في النهي عن الجلوس على القبور والاتكاء عليها.
ولذا فعلى من يفعل ذلك أن يكف عنه في المستقبل، ويستغفر الله مما فعل في الماضي.
والله أعلم.