الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن النقل والاقتباس جائز في الأصل، ولا سيما إن لم يكن حرفيا، وقد شاع في كتب الفقهاء نقل متأخرهم عمن سبقه، وإذا كان أصحاب المواقع يحتفظون بحقهم في الملكية الفكرية، فيجب عند الاقتباس عزو المنقول عنهم.
وقد قال الشوكاني في البدر الطالع: ما زال دأب المصنفين يأتي الآخر فيأخذ من كتب من قبله, فيختصر، أو يوضح أو يعترض، أو نحو ذلك من الأغراض التي هي الباعثة على التصنيف, ومن ذا الذي يعمد إلى فن قد صنف فيه من قبله فلا يأخذ من كلامه. اهـ.
وراجعي لهذه المسألة ومسألة التعديل في الاقتباس الفتوى رقم :149033.
والله أعلم.