الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى سابقة أن الساحات العامة والطرق والرحاب التي بين العمران ونحوها لا يجوز لأحد استغلالها بغير إذن الجهات المسؤولة, سواء كان الطريق واسعًا أو ضيقًا، وسواء ضيق على الناس بذلك أم لم يضيق.
وكونك تريد إنشاء ملعب رياضي أو نحوه لتؤجره لمن ينتفع به انتفاعًا مباحًا, ويحصل بذلك الفائدة التي تذكر لا يبيح لك الاعتداء على شيء من الطريق دون إذن من الجهات المعتبرة, ولو كنت ستخصص مبلغًا يكون بمثابة أجرة عن الأرض المعتدى عليها تدفعه في مصالح المسلمين, فكل ذلك لا يبيح لك الإقدام على ما ذكرت, فقد يكون ترك الدولة لتلك الأرض على ما هي عليه لمصالح لم تطلع عليها, ولغايات لم تتبينها, وقد لا تأذن في استغلالها مطلقًا لمصلحة عامة ونحو ذلك.
والله أعلم.