الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التزام العبد بدينه، وطاعته لربه سبب للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [النحل: من الآية97].
وقال تعالى:
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف:96].
وقال تعالى:
وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً [الجـن:16].
وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام:
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:12].
إلا أن بعض الناس ينظر إلى هذه النصوص مجردة عن بقية نصوص الكتاب والسنة، ويريد لأنه استقام وصلح حاله مع الله أن يتبدل حاله بين عشية وضحاها، وهذا ما لم يتحقق لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أكل هو وأصحابه أوراق الشجر، قال تعالى:
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة:155].
وأفعال الله تعالى كلها على مقتضى الحكمة، فمن أعطاه ووسع عليه فلحكمة، ومن ضيق عليه فلحكمة، والخير للمؤمن فيما فعله الله به، وانظر الفتوى رقم:
17831 والفتوى رقم:
17416.
والله أعلم.