الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من سؤالك أنك تعني بقراءة القرآن التلاوة خارج الصلاة، وبالسهو السرحان عن معنى ما تقرأ، ثم الجواب أن ما قرأته وتحركت به شفتاك ولسانك ولم تتدبره، بل سرحت عن معناه يحصل لك به أجر التلاوة، ولا يجب عليك استئناف قراءته ولا يقطع ذلك تتابعها، سواءٌ كان ذلك في الصلاة، أو خارجها، لكن الأفضل لك أن ترجع فتقرأه بحضور قلبٍ حتى يحصل لك أجر التدبر والتمعن، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ {القمر:17}.
وقال تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد:24}.
وقال: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {الزخرف:3}.
وارجع لمزيد من الفائدة في فضل التدبر الفتوى رقم: 7098.
وأما ما سهوتَ عن تلاوته والتلفظ به، أو أخطأت في قراءته: فإنه يقطع تتابع الآيات، ولا يحصل لك أجر ما تركته حتى ترجع وتقرأَه على وجهه.
والله أعلم.