الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالعادة السرية محرمة، كما بيناه في عدة فتاوى، وتلزمك التوبة منها، وننصحك وأنت في أول شبابك بأن لا تسود صفحتك بالذنوب والمعاصي، وأن تملأها بطاعة الله تعالى، فإن مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر وستسأل عنها يوم القيامة، ففي الحديث الصحيح: لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ؟ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ؟. رواه الترمذي.
وأما عن حكم صيامك مع الاستمناء: فإذا استمنيت في صيام رمضان، فإنه لا يجوز لك الفطر، بل الواجب عليك الإمساك وإكمال بقية اليوم, وأما السؤال عما إذا كان يلزمك القضاء: فجوابه: أن العادة السرية يفسد بها الصيام إذا حصل بها إنزال، وبالتالي فيلزمك القضاء، إذ الظاهر من السؤال أنك كنت عالما بحرمتها, وأما لو كنت تجهل أن العادة السرية محرمة، فإن صيامك صحيح في المفتى به عندنا، والأحوط أن تقضيه، وانظر الفتوى رقم: 140342، عن حكم من استمنى في رمضان وهو يعلم بحرمته ويجهل أنه مفطر.
والله أعلم.