الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر أنك مصابة بشيء من الوسوسة، ونحن نحذرك من الوساوس, ونحثك على مجاهدتها, والسعي في التخلص منها.
وأما ما يخرج منك من إفرازات: فإن كان منيًّا فيجب منه الغسل، وإن كان مذيًّا فيجب منه الوضوء مع تطهير ما أصابه، وإن كان من رطوبات الفرج فيجب منه الوضوء فحسب، وانظري الفتوى رقم: 110928.
ولا يجب عليك الاغتسال إلا إذا تحققت من خروج المني, وتيقنت من ذلك يقينًا جازمًا، وعند الشك فإنك تتخيرين فتجعلين للخارج حكم ما شئت من المشكوك فيه، وانظري الفتوى رقم: 158767.
واجتهدي في حفظ القرآن, واشغلي نفسك بذكر الله تعالى وطاعته.
وأما الطاقة الجنسية: فإن رزقك الله من يتقدم لخطبتك ممن يرضى دينه وخلقه فبادري بالزواج، وإلى هذا الحين فأكثري من الصوم, واشتغلي بطاعة الله تعالى, واطردي عنك الخواطر وأفكار السوء، وارقي نفسك بالقرآن والرقى والتعاويذ الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن في ذلك خيرًا عظيمًا، وبها تشفين ـ بإذن الله ـ من كل ما تشتكين منه، وسواء كان بك مس أو لا، فإن الرقى من أنفع العلاجات وأمثل الأدوية - إن شاء الله -.
والله أعلم.