الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن إقامة المرأة علاقة برجل أجنبي منها منكر شنيع، وإثم مبين, لكن إذا كنت قد ابتعدت عن هذا المنكر، وندمت على فعله، وتبت إلى الله تعالى توبة صادقة؛ فإن الله تعالى يقبل توبة من تاب إليه؛ قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}. وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. وشروط التوبة الصادقة سبق بيانها في الفتوى رقم: 9694.
إضافة إلى أن الحج المبرور يكفر صغائر الذنوب, وقال بعض أهل العلم يكفر الكبائر أيضًا؛ وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 119946.
وبخصوص ما حصل لك من التفكير في المعاصي السالفة أثناء الحج, فلا يعتبر من الرفث, ولا إثم فيه, ولا مؤاخذة؛ وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 8685.
والله أعلم.