الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله كل خير على ظنك الحسن بإخوانك القائمين على مركز الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية، ويكفيك لكي تكون شاكرًا لهم أن تدعو لهم بظهر الغيب دعوة صالحة، وأن تذكر الموقع بخير في العالمين ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، فقد روى الترمذي في جامعه عن أسامة ابن زيد - رضي الله تعالى عنهما - أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ. وروى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ أُتِيَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَلْيُكَافِئْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ، فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ.
واعلم أن دعاءك لإخوانك بظهر الغيب مستجاب - إن شاء الله تعالى -، وأن لك من الخير مثل ما دعوت لهم؛ فقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ؛ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ. رواه مسلم.
ولا يضرك في دعائك للقائمين على مركز الفتوى وثنائك عليهم أن تعلم أنهم رجال أم أن منهم نساء.
وأما المواقع غير الإسلامية فلا بأس أن تدعو للقائمين عليها بالهداية، فيشمل دعاؤك المسلمين وغيرهم.
والله أعلم.