الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن نذر ترك المعصية اختلف فيه أهل العلم، فمذهب الجمهور أنه لا ينعقد؛ لأن ترك المعصية واجب بالشرع أصلًا, ونذره تحصيل حاصل، وذهب بعضهم إلى أنه ينعقد, وأن على من خالف نذره في ذلك كفارة ككفارة اليمين، وانظر الفتويين رقم: 98197، ورقم: 34499.
ولذلك، فإن الذي عليك الآن هو التوبة, والندم, والاستغفار, واجتناب المعاصي، ولو أخرجت كفارة يمين لمخالفة النذر لكان أحوط؛ لقول بعض أهل العلم بذلك ـ كما أشرنا ـ.
والكفارة تكون بأحد الأمور التالية: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تجد أحد هذه الثلاثة تكون بصيام ثلاثة أيام، وانظر الفتوى رقم: 204.
وما ذكرت من نسيان نيتك بما ستكفر به، أو عدم علمك بالكفارة .. لا يترتب عليه شيء.
والله أعلم.