الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك, ويصرف عنك السوء, ويهديك لأرشد أمرك، فإياك ووساوس الشيطان، والاسترسال معها، والاستسلام لها، وعليك بمجاهدة نفسك في تركها, والإعراض عنها، وقد بينا مرارًا وتكرارًا أن علاج الوساوس الذي لا علاج لها غيره ولا أنجع منه بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها, وعدم الاكتراث بها, ولا الالتفات إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601, ورقم: 134196.
واعلم أن الأخذ ببعض الرخص للحاجة مما يسوغه كثير من العلماء، والموسوس من أشد الناس حاجة للترخص ببعض أقوال أهل العلم، ومن ثم فلا حرج عليك في الأخذ بما يسهل عليك العبادة من الرخص، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 181305.
ومما يسهل عليك صلاتك أن تأخذ بالمشهور من مذهب المالكية أن الطمأنينة في الصلاة سنة, قال الدسوقي في حاشيته: اعْلَمْ أَنَّ الْقَوْلَ بِفَرْضِيَّتِهَا صَحَّحَهُ ابْنُ الْحَاجِبِ, وَالْمَشْهُورُ مِنْ الْمَذْهَبِ أَنَّهَا سُنَّةٌ. انتهى.
وعليه, فصلواتك التي صليتها صحيحة، ولا إعادة عليك.
والله أعلم.