الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان صاحب المصنع يغش الناس, ويبيعهم شيئًا على خلاف حقيقته, فلا يجوز لك العمل له؛ لقول الله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}, وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام, فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء - يا رسول الله -، فقال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غشنا فليس منا.
وأما إن كان حال هذه القطع معلومًا للمشتري, وأنها من النوع الضعيف, ورضي بشرائه، فلا غش حينئذ، وعملك جائز.
والله أعلم.