الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام زوجك قد هداه الله وتاب توبة صادقة، فأحسني الظن به ولا تلتفتي لوساوس الشيطان، وأحسني معاشرته واجتهدي في حسن التبعل له، وتعاوني معه على طاعة الله والوقوف عند حدود الشرع، والواجب عليك أن تستري على تلك المرأة ولا تفضحيها بين الناس، فذلك حرام بلا ريب، قال ابن علان ـ رحمه الله:.... علم منه معصية فيما مضى لم يخبر بها حاكماً، وهذا للندب، إذ لو لم يستره ورفعه لحاكم لم يأثم إجماعاً، بل ارتكب خلاف الأولى، أو مكروهاً، أما كشفها لغير الحاكم: كالتحدث بها، فذلك غيبة شديدة الإثم والوزر.
والله أعلم.