الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن تدخين الحشيش أمر محرم، وفعل منكر ظاهر الضرر بالدين، والبدن، والعقل؛ وانظري الفتوى رقم: 17651
وأعظم من ذلك ترك الصلاة، فإنه من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، فالصلاة عماد الدين، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر خارج من الملة، وذهب الجمهور إلى التفريق بين تركها جحودا وتركها تكاسلا؛ وانظري الفتوى رقم: 177285
فاجتهدي في نصح زوجك، وإعانته على التوبة والاستقامة؛ ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة، والإقلاع عن تعاطي الحشيش، راجعي الفتوى رقم: 3830، والفتوى رقم: 106389
وحثيه على عرض نفسه على طبيب نفسي، وإذا لم يستجب لك، فوسطي بعض الأقارب ممن له وجاهة عنده ليكلمه وينصحه، فإن بقي على حاله ولم يستقم، فلتتشاوري مع العقلاء من أهلك، وتوازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه، وتختاري ما فيه أخفّ الضررين، ونوصيك بالاستعانة بالله، وكثرة دعائه فإنّه قريب مجيب.
نسأل الله أن يهدي زوجك ويصلح أمره، ويعافيه، ويتوب عليه.
والله أعلم.